فصليتهما الآن، فلم يقل له (1) عليه السلام شيئا (2) *
(١) كلمة (له) سقطت من اليمنية (٢) الحديث نقله الشوكاني (ج ٣: ص ٣١) عن المؤلف، ونقل عن العراقي أنه قال (اسناده حسن) وروى الترمذي (ج ١: ص ٨٦) من طريق الدراوردي عن سعد بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن قيس قال (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقيمت الصلاة فصليت معه الصبح، ثم انصرف النبي صلى الله عليه وسلم فوجدني أصلى قال: مهلا يا قيس، أصلاتان معا؟! قلت يا رسول الله أنى لم أكن ركعت ركعتي الفجر، قال: فلا اذن) ورواه أبو داود (ج ١: ص ٤٨٩) وابن ماجة (ج ١: ص ١٨٢) والبيهقي (ج ٢: ص ٤٨٣) واحمد (ج ٥: ٤٤٧) والحاكم (ج ١: ٢٧٥) كلهم من طريق ابن نمير عن سعد بن سعيد، وعندهم أن قيس بن عمرو قال: (رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلى) الخ وفى آخره (فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم) قال الترمذي (حديث محمد ابن إبراهيم لا نعرفه الا من حديث سعد بن سعيد قال سفيان بن عيينة سمع عطاء بن أبي رباح من سعد بن سعيد هذا الحديث، وإنما يروى هذا الحديث مرسلا - ثم قال -: وسعد بن سعيد هو أخو يحيى بن سعيد الأنصاري، قال: وقيس هو جد يحيى بن سعيد، ويقال هو قيس بن عمرو ويقال ابن قهد، واسناد هذا الحديث ليس بمتصل، محمد بن إبراهيم التيمي لم يسمع من قيس) وكذلك أعله أبو داود بالارسال ورواه الحاكم والبيهقي من طريق الربيع بن سليمان عن أسد بن موسى عن الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد عن أبيه عن جده، وهذا اسناد صحيح جدا ونسبه الشوكاني أيضا إلى ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما، ونسبه ابن حجر في الإصابة (ج ٥: ص ٢٦١) إلى ابن منده من طريق أسد بن موسى، وقال ابن منده (غريب تفرد به أسد موصولا) وهذا كاف في تقوية الأسانيد الأخرى ان صح انها مرسلة وقد ظهر من هذه الروايات ان رواية المؤلف عن عطاء عن رجل من الأنصار هي المرسلة لان عطاء لم يروه عن صحابي وإنما رواه عن سعد بن سعيد كما ذكره الترمذي وكما رواه أبو داود أيضا. وروى احمد أيضا (ج ٥: ص ٤٤٧) عن عبد الرزاق (انا ابن جريج قال وسمعت عبد الله بن سعيد أخا يحيى بن سعيد يحدث عن جده) الخ وهذا أيضا مؤيد للروايات الأخرى الا انى لم أجد ترجمة لعبد الله هذا ولم يذكره ابن حجر في تعجيل المنفعة - مع أنه على شرطه - ومع أنه ذكر الحديث من طريقه في الإصابة *