ابن جعيل التغلبي ألا إنما تبكى العيون لفارس * بصفين أجلت خيله وهو واقف يبدل من أسماء أسياف وائل * وكان فتى لو أخطأته المتالف تركن عبيد الله بالقاع مسندا * تمج دم الخرق العروق الذوارف وهى أكثر من هذا وقتل منهم يومئذ بشر بن مرة بن شرحبيل والحارث بن شرحبيل وكانت أسماء ابنة عطارد بن حاجب التميمي تحت عبيد الله بن عمر ثم خلف عليها الحسن بن علي قال أبو مخنف حدثني ابن أخي غياث بن لقيط البكري أن عليا حيث انتهى إلى ربيعة تبارت ربيعة بينها فقالوا إن أصيب على فيكم وقد لجأ إلى أرايتكم افتضحتم وقال لهم شقيق بن ثور يا معشر ربيعة لا عذر لكم في العرب إن وصل إلى علي فيكم وفيكم رجل حي وإن منعتموه فمجد الحياة اكتسبتموه فقاتلوا قتالا شديدا حين جاءهم على لم يكونوا قاتلوا مثله ففي ذلك قال على لمن راية سوداء يخفق ظلها * إذا قيل قدمها حضين تقدما يقدمها في الموت حتى يزيرها * حياض المنايا تقطر الموت والدما أذقنا ابن حرب طعننا وضرابنا * بأسيافنا حتى تولى وأحجما جزى الله قوما صابروا في لقائهم * لدا الموت قوما ما أعف وأكرما وأطيب أحبارا وأكرم شيمة * إذا كان أصوات الرجال تغمغما ربيعة أعنى أنهم أهل نجدة * وبأس إذا لاقوا جشيما عرمرما مقتل عمار بن ياسر قال أبو مخنف حدثني عبد الملك بن أبي حر الحنفي أن عمار بن ياسر خرج إلى الناس فقال اللهم إنك تعلم أنى لو أعلم أن رضاك في أن أقذف بنفسي في هذا البحر لفعلته اللهم إنك تعلم أنى لو أعلم أن رضاك في أن أضع ظبة سيفي في صدري ثم أنحني عليها حتى تخرج من ظهري لفعلت وإني لا أعلم اليوم عملا هو أرضى لك من جهاد هؤلاء الفاسقين ولو أعلم أن عملا من الأعمال هو أرضى لك منه لفعلته * قال أبو مخنف حدثني الصقعب بن زهير الأزدي قال سمعت عمارا يقول والله إني لارى
(٢٦)