قوما ليضربنكم ضربا يرتاب منه المبطلون وأيم الله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا أنا على الحق وأنهم على الباطل * حدثنا محمد بن عباد بن موسى قال حدثنا محمد بن فضيل قال حدثنا مسلم الأعور عن حبة بن جوين العرني قال انطلقت أنا وأبو مسعود إلى حذيفة بالمدائن فدخلنا عليه فقال مرحبا بكما ما خلفتما من قبائل العرب أحدا أحب إلى منكما فأسندته إلى أبى مسعود فقلنا يا أبا عبد الله حدثنا فإنا نخاف الفتن فقال عليكما بالفتنة التي فيها ابن سمية انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقتله الفئة الباغية الناكبة عن الطريق وان آخر رزقه ضياح من لبن قال حبة فشهدته يوم صفين وهو يقول ائتوني بآخر رزق لي من الدنيا فأتى بضياح من لبن في قدح أروح له حلقة حمراء فما أخطأ حذيفة مقياس شعرة فقال اليوم ألقى الا حبه محمدا وحزبه والله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا انا على الحق وأنهم على الباطل وجعل يقول الموت تحت الأسل والجنة تحت البارقة * حدثني محمد عن خلف قال حدثنا منصور بن أبي نويرة عن أبي محنف وحدثت عن هشام بن الكلبي عن أبي مخنف قال حدثني مالك بن أعين الجهني عن زيد ابن وهب الجهني أن عمار بن ياسر رحمه الله قال يومئذ أين من يبتغى رضوان الله عليه ولا يؤوب إلى مال ولا ولد فأتته عصابة من الناس فقال أيها الناس اقصدوا بنا نحو هؤلاء الذين يبغون دم ابن عفان ويزعمون انه قتل مظلوما والله ما طلبتهم بدمه ولكن القوم ذاقوا الدنيا فاستحبوها واستمرؤها وعلموا أن الحق إذا لزمهم حال بينهم وبين ما يتمرغون فيه من دنياهم ولم يكن للقوم سابقة في الاسلام يستحقون بها طاعة الناس والولاية عليهم فخدعوا أتباعهم أن قالوا إمامنا قتل مظلوما ليكونوا بذلك جبابرة ملوكا وتلك مكيدة بلغوا بها ما ترون ولولا هي ما تبعهم من الناس رجلان اللهم إن تنصرنا فطالما نصرت وإن تجعل لهم الامر فادخر لهم بما أحدثوا في عبادك العذاب الأليم ثم مضى ومضت تلك العصابة التي أجابته حتى دنا من عمرو فقال يا عمرو بعت دينك بمصر تبا لك تبا طالما بغيت في الاسلام عوجا وقال لعبيد الله بن عمر بن الخطاب صرعك الله
(٢٧)