فقه الصادق (ع) - السيد محمد صادق الروحاني - ج ١٦ - الصفحة ٤٣٧

____________________
حين قضى عليه أبو حنيفة بالجور والظلم. الخبر (1).
ومحل الاستشهاد فيه جمل ثلاث:
الأولى: قوله (عليه السلام): نعم قيمة بغل يوم خالفته.
والاحتمالات في اليوم ثلاثة:
أحدها: أن يكون قيدا للقيمة، فتكون الصحيحة حينئذ ظاهرة في أن العبرة بقيمة يوم الغصب.
وذكر الشيخ ره في تقريب كونه قيدا لها وجهين:
الأول: إضافة القيمة المضافة إلى البغل إليه ثانيا، فيكون المعنى قيمة يوم المخالفة للبغل.
وفيه: أنه إن أريد بذلك إضافة المضاف نفسه إليه ثانيا، فمضافا إلى أنه لا معنى حينئذ لقوله فيكون اسقاط حرف التعريف من البغل للإضافة، يرد عليه: أن الشئ الواحد لا يضاف إلى شيئين مرتين.
وبعبارة أخرى: المضاف إلى شئ لا يضاف ثانيا.
وإن أراد به إضافة مجموع المضاف والمضاف إليه، فمضافا إلى أنه لا يصح قوله: فيكون اسقاط... الخ، إذ لا دليل على أنه لا بد وأن لا يصدر جزء المضاف بحرف التعريف. يرد عليه: أن المجموع لتضمنه النسبة الإضافية التي هي من الحروف لا يضاف، إذ المعنى الحرفي لا يقع ظرفا. وبعبارة أخرى: الإضافة من خواص الأسماء والحرف لا يضاف.
الثاني: جعل اليوم قيدا للاختصاص الحاصل من إضافة القيمة إلى البغل،

1 - الوسائل - باب 17 - من أبواب كتاب الإجارة حديث 1.
(٤٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 417 419 420 422 429 437 446 448 449 453 460 ... » »»
الفهرست