والكلامية بعد إتقان العربية على جمع من الاعلام، منهم والدي المكرم قدس سره، والعلامة الحائري الشيخ محمد صالح المازندراني دامت إفاضاته، والسيد محمد باقر المازندراني الحجتي طاب رمسه، وغيرهم، ثم هاجرت إلى طهران واشتغلت فيها بقرائة الحكمة والفلسفة وفنون أخرى عند أساتيذها المهرة، وبعد مدة انتقلت إلى قم و حضرت في الفقه على العلامة الحائري اليزدي، وفي الأصول والمعارف على المحقق الشاه آبادي الأصفهاني قدس سرهما. وفي سنة 1351 ه هاجرت إلى النجف الأشرف وحضرت في الفقه على فقيه عصره السيد الأصفهاني، و في الأصول على العلامة العراقي واختصصت بهما نور الله ضريحهما. وحضرت أيضا أوائل تشرفي بها على المحقق النائيني قدس سره في أبحاثه الفقهية قريبا من أربعة أعوام حتى قضى نحبه، وفي أوائل سنة 1364 ه أمرني سيدي الأستاذ الأصفهاني (ره) بالعود إلى إيران، والنزول بطهران بعد ما كنت ملازما له مدة نيف و 13 سنة، إجابة لسؤل جمع من أهلها، حيث طلبوا منه (ره) ذلك فامتثلت أمره مشتغلا إلى الآن بالخدمات الدينية، وبث الأحكام الشرعية ، والتأليف والتدريس. اسئل الله سبحانه العصمة والتوفيق، والسداد بمحمد وآله الأطياب الأمجاد.
وسيأتي تفصيل ترجمتي ومؤلفاتي في القسم الثالث من هذا الكتاب انشاء الله تعالى.