رجل واحد، يأتيه فيسأله ويقول: ائت السادن حتى يعطيك، فيأتيه فيقول: أنا رسول المهدي اليك لتعطيني مالًا، فيقول: أحث فيحثى ولا يستطيع أن يحمله فيلقي حتى يكون قدر ما يحمله فيخرج به فيندم فيقول: أنا كنت أجشع أمّة محمّد نفساً، كلهم دعي الى هذا المال فتركه غيري، فيردّه عليه، فيقول: انا لا نقبل شيئاً أعطيناه ...» «1».
روى ابن ماجة بسنده عن أبي سعيد الخدري ان النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، قال: «يكون في أمّتي المهدي، ان قصر فسبع، والّا فتسع، فتنعّم فيه أمّتي نعمة لم ينعموا مثلها قطّ تؤتي اكلها ولا تدّخر منهم شيئاً، والمال يومئذ كدوس، فيقوم الرجل فيقول: يا مهدي أعطني، فيقول: خذ» «2».
وروى الحاكم النيسابوري بسنده عن أبي سعيد الخدري قال: «قال نبي اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ينزل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم، لم يسمع بلاء أشدّ منه حتى تضيق عنهم الأرض الرحبة، وحتى يملأ الأرض جوراً وظلماً، لا يجد المؤمن ملجأ يلتجى ء اليه من الظلم، فيبعث اللَّه عزّ وجلّ رجلًا من عترتي فيملأ الأرض قسطاً وعدلًا كما ملئت ظلماً وجوراً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، لا تدّخر الأرض من بذرها شيئاً الّا أخرجته، ولا السماء من قطرها شيئاً الّا صبه اللَّه عليهم مدراراً، يعيش فيهم سبع سنين أو ثمان أو تسع، تتمنى الأحياء الأموات مما صنع اللَّه عزّوجل بأهل الأرض من خيره».
ثم قال: هذا حديث صحيح الاسناد لم يخرجاه «3».