قال عليه السّلام: أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج» «1».
ك: المهدي من ولد علي بن محمّد الهادي:
روى الخزّاز بسنده عن الصقر بن أبي دلف، قال: «سمعت علي بن محمّد بن علي الرضا عليهم السلام يقول: الإمام بعدي الحسن ابني وبعد الحسن ابنه القائم الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلًا كما ملئت جوراً وظلماً» «2».
وروى بسنده عن موسى بن مسلم عن مسعدة، قال: «كنت عند الصادق عليه السّلام إذ أتاه شيخ كبير قد انحنى متكئاً على عصاه فسلّم فردّ أبو عبد اللَّه الجواب، ثم قال: يا ابن رسول اللَّه ناولني يدك أقبّلها، فأعطاه يده فقبلها ثم بكى، فقال أبو عبد اللَّه عليه السّلام: ما يبكيك يا شيخ؟ قال: جعلت فداك أقمت على قائمكم منذ مائة سنة أقول هذا الشهر وهذه السنة وقد كبرت سني ودقّ عظمي واقترب أجلي ولا أرى ما احب، أراكم مقتلين مشرّدين وأرى عدوكم يطيرون بالأجنحة فكيف لا أبكي؟ فدمعت عينا أبي عبد اللَّه عليه السّلام ثم قال: يا شيخ ان أبقاك اللَّه حتى ترى قائمنا كنت معنا في السنام الأعلى، وان حلت بك المنيّة جئت يوم القيامة مع ثقل محمّد صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ونحن ثقله فقد قال عليه السّلام: اني مخلّف فيكم الثقلين فتمسكوا بهما لن تضلّوا كتاب اللَّه وعترتي أهل بيتي. فقال الشيخ: لا ابالي بعد ما سمعت هذا الخبر، قال: يا شيخ ان قائمنا يخرج من صلب الحسن، والحسن يخرج من صلب علي، وعلي يخرج من صلب محمّد، ومحمّد يخرج من صلب علي، وعلي يخرج من صلب ابني هذا- وأشار الى موسى- وهذا خرج من صلبي، نحن اثنا عشر كلنا معصومون مطهّرون.