فقال الشيخ: يا سيدي بعضكم أفضل من بعض؟ قال: لا، نحن في الفضل سواء ولكن بعضنا أعلم من بعض، ثم قال: يا شيخ واللَّه لو لم يبق من الدنيا الّا يوم واحد لطوّل اللَّه ذلك اليوم، حتى يخرج قائمنا أهل البيت، ألا وان شيعتنا يقعون في فتنة وحيرة في غيبته، هناك يثبت على هداه المخلصون، اللّهم أعنهم على ذلك» «1».
ل: المهدي ابن الحسن بن علي العسكري:
روى الخزّاز بسنده عن أبي هاشم الجعفري قال: «سمعت أبا الحسن صاحب العسكر عليه السّلام يقول: الخلف من بعدي ابني الحسن فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟ فقلت: ولم جعلني اللَّه فداك، فقال: لأنكم لا ترون شخصه ولا يحلّ لكم ذكره باسمه، قلت: وكيف نذكره؟ قال: قولوا الحجّة من آل محمّد» «2».
وروى بسنده عن موسى بن جعفر بن وهب البغدادي، قال: «سمعت أبا محمّد الحسن بن علي العسكري عليهما السلام، يقول: كأني بكم وقد اختلفتم بعدي في الخلف مني، ألا ان المقرّ بالأئمة بعد رسول اللَّه المنكر لولدي كمن أقرّ بجميع الأنبياء ورسله ثم أنكر نبوة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، لأن طاعة آخرنا كطاعة أولنا والمنكر لآخرنا كالمنكر لأوّلنا، أما ان لولدي غيبة يرتاب فيها الناس الا من عصمه اللَّه» «3».
وروى بسنده عن محمّد بن عثمان العمري يقول: «سمعت أبي يقول: سئل أبو محمّد الحسن بن علي وأنا عنده عن الخبر الذي روي عن آبائه عليهم السلام ان الأرض لا تخلو من حجّة للَّه على خلقه الى يوم القيامة وان من مات ولم يعرف امام