قرية الجبارين، وقيل: بيت المقدس، إذا خرجتم من التيه ادخلوا بيت المقدس «فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً» اي موسعاً عليكم «وَادْخُلُواْ الْبَابَ» اي باب أريحا على الأول، أو باب بيت المقدس على الثاني وهو باب حطة من بيت المقدس «سُجَّداً» اي خاضعين متواضعين بالانحناء كالراكع لا السجود الحقيقي «وَقُولُواْ حِطَّةٌ» اي حط عنا خطايانا فهو أمر بالاستغفار، فالحاصل ان اللَّه جعل لبني اسرائيل دخولهم الباب متواضعين مستغفرين سبباً للغفران وجعل لهذه الأمة مودة أهل البيت النبوي وتوليهم سبباً للغفران ودخول الجنان، كما يشير اليه ما جاء عن ثابت البناني في قوله عزّوجل: «وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى» «1» قال: إلى ولاية أهل بيته صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
وكذا جاء عن أبي جعفر الباقر، ويشير اليه ايضاً حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه مرفوعاً «انما سميت ابنتي فاطمة لأن اللَّه فطمها ومحبيها من النار».
وكذا حديث علي رضي اللَّه عنه «ان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أخذ بيد حسن وحسين وقال: من احبني واحب هذين وأباهما وامهما كان معي في درجتي يوم القيامة» ...
ولأبي سعيد عنه «أخبرني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ان أول من يدخل الجنة أنا وفاطمة والحسن والحسين، قلت يا رسول اللَّه فمحبونا؟ قال: من ورائكم» وكذا حديث جابر مرفوعاً «حب علي يأكل الذنوب، كما تأكل النار الحطب» «2».