أبي طالب، يقول: قال لي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: ألا ترضى يا علي اذ جمع اللَّه الناس في صعيد واحد عراة حفاة مشاة قد قطع أعناقهم العطش، فكان أول من يدعى إبراهيم ويكسى ثوبين أبيضين، ثم يقوم عن يمين العرش، ثم يفجر مشعب من الجنة إلى حوضي وحوضي اعرض ممّا بين بصرى وصنعاء فيه آنية مثل عدد نجوم السّماء وقد حان من فضّة فأشرب وأتوضأ، ثم اكسى ثوبين ابيضين، ثمّ أقوم عن يمين العرش ثم تدعى يا علي فتشرب، ثمّ توضأ، ثمّ تكسى ثوبين أبيضين، فتقوم عن يميني معي فلا ادعى لخير إلا دعيت له» «1».
روى الوصابي بأسناده عن ابن عمر قال: «لما طعن عمر بن الخطاب وأمر بالشورى دخلت عليه حفصة، فقالت: يا ابت ان الناس يزعمون أن هؤلاء الستة ليسوا برضى؟ قال: أسندوني فأسندوه فقال: ما عسى أن يقولوا في علي بن أبي طالب؟ سمعت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: يا علي، مد يدك في يدي تدخل معي يوم القيامة حيث أدخل» «2».