روى الحاكم الحسكاني باسناده عن ابن عباس «في قوله تعالى:«إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً» قال: هو علي بن أبي طالب، هو واللَّه سيد من اتقى اللَّه وخافه، اتقاه عن ارتكاب الفواحش وخافه عن اقتراف الكبائر «مَفَازاً» نجاة من النار والعذاب وقرباً من اللَّه في منازل الجنة» «١».
روى الحويزي باسناده إلى أميرالمؤمنين عليه السلام حديثاً يقول فيه حتى إذا كان يوم القيامة حسب لهم حسناتهم ثم أعطاهم بكل واحدة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال اللَّه عزّوجل «جَزَاء مِّن رَّبِّكَ عَطَاء حِسَاباً» وقال «٢»: «فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ» «٣».
«يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً» «٤».
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن أبي حمزة الثمالي قال: «دخلت على محمّد بن علي قلت له: يا ابن رسول اللَّه حدثني بحديث ينفعني قال: يا أبا حمزة كل الناس يدخل الجنة إلا من أبى، قلت: هل يوجد أحد يأبى أن يدخل الجنة؟ قال:
نعم من لم يقل لا إله الّا اللَّه محمّد رسول اللَّه، قلت: اني تركت المرجئة والقدرية والحرورية وبني امية يقولون: لا اله الّا اللَّه، محمّد رسول اللَّه فقال: أيهات أيهات إذا كان يوم القيامة سلبهم اللَّه إياها فلم يقلها إلا نحن وشيعتنا، وإن الباقين منها براء، أما سمعت اللَّه يقول: «يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ