وروى عن زيد بن أسلم أن أبا سنان الدؤلي حدثه أنه عاد علياً في شكوة اشتكاها فقال له: «لقد تخوفّنا عليك يا أبا حسن في شكواك هذا، فقال: ولكني واللَّه ما تخوفت على نفسي منه لأني سمعت الصادق المصدق صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: انك ستضرب ضربة ها هنا، وضربةها هنا، وأشار إلى صدغيه يسيل دمها حتى يخضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة اشقى ثمود» «٢».
وعن عمير بن عبدالملك قال: «خطب علي عليه السلام على منبر الكوفة فأخذ بلحيته، ثم قال: متى ينبعث أشقاها حتى يخضب هذه من هذه» «٣».
وروى باسناده عن أبي الطفيل قال: «دعا عليٌ الناس إلى البيعة، فجاء عبد الرحمان بن ملجم المرادي فرده مرتين، ثم بايعه، ثم قال: ما يحبس أشقاها ليخضبن هذه من هذه، يعني لحيته من رأسه، ثم تمثّل بهذين البيتين:
شد حيازيمك للموت | فان الموت يأتيك | |
ولا تجزع من القتل | إذا حلّ بواديك» |
وروى باسناده عن يونس مولى أبي هريرة أنه سمع أبا هريرة يقول: «كنت جالساً مع النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فجاء علي فسلّم فاقعده رسول اللَّه إلى جنبه فقال: يا علي، من أشقى الأولين؟ قال: اللَّه ورسوله أعلم. قال: عاقر الناقة، فمن اشقى الآخرين؟ قال: اللَّه ورسوله اعلم، قال: فأهوى بيده إلى لحية علي فقال: يا