قادتنا كيف نعرفهم - آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني - ج ٢ - الصفحة ٥٠٤
انبعث اشقاكم فخضب هذه اللحية من هذه، ووضع يده على مقدّم رأسه» «١».
وروى عن زيد بن أسلم أن أبا سنان الدؤلي حدثه أنه عاد علياً في شكوة اشتكاها فقال له: «لقد تخوفّنا عليك يا أبا حسن في شكواك هذا، فقال: ولكني واللَّه ما تخوفت على نفسي منه لأني سمعت الصادق المصدق صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: انك ستضرب ضربة ها هنا، وضربةها هنا، وأشار إلى صدغيه يسيل دمها حتى يخضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة اشقى ثمود» «٢».
وعن عمير بن عبدالملك قال: «خطب علي عليه السلام على منبر الكوفة فأخذ بلحيته، ثم قال: متى ينبعث أشقاها حتى يخضب هذه من هذه» «٣».
وروى باسناده عن أبي الطفيل قال: «دعا عليٌ الناس إلى البيعة، فجاء عبد الرحمان بن ملجم المرادي فرده مرتين، ثم بايعه، ثم قال: ما يحبس أشقاها ليخضبن هذه من هذه، يعني لحيته من رأسه، ثم تمثّل بهذين البيتين:
شد حيازيمك للموت فان الموت يأتيك
ولا تجزع من القتل إذا حلّ بواديك»

وروى باسناده عن يونس مولى أبي هريرة أنه سمع أبا هريرة يقول: «كنت جالساً مع النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فجاء علي فسلّم فاقعده رسول اللَّه إلى جنبه فقال: يا علي، من أشقى الأولين؟ قال: اللَّه ورسوله أعلم. قال: عاقر الناقة، فمن اشقى الآخرين؟ قال: اللَّه ورسوله اعلم، قال: فأهوى بيده إلى لحية علي فقال: يا

(١) شواهد التنزيل ج ٢ ص ٣٣٥ و 336 رقم 1096/ رقم/ 1098.
(2) نفس المصدر السابق. 338 و 339 رقم 1099 و 1100.
(3) نفس المصدر السابق. 338 و 339 رقم 1099 و 1100.
(٥٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 499 500 501 502 503 504 505 506 507 508 509 ... » »»
الفهرست