كف ء كريم، فقال عبيدة: أنا عبيدة بن الحارث فقال عتبة: كف ء كريم، فأخذ حمزة شيبة بن ربيعة وأخذ علي بن أبي طالب عتبة بن ربيعة وأخذ عبيدة الوليد، فاما حمزة فاجاز على شيبة، وأما علي فاختلفا ضربتين فاقام فاجاز على عتبة، وأما عبيدة فاصيبت رجله قال فرجع هؤلاء، وقتل هؤلاء فنادى أبو جهل واصحابه لنا العزى ولا عزّى لكم، فنادى منادي النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ان قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار فأنزل اللَّه «هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ» الآية «١».
قال ابن الاثير ... اختلف عبيدة وعتبة بينهما ضربتين كلاهما قد أثبت صاحبه، وكرّ حمزة وعلي على عتبة فقتلاه، واحتملا عبيدة إلى أصحابه وقد قطعت رجله، فلما أتوا به النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، قال: ألست شهيداً يا رسول اللَّه؟
قال: بلى، قال: لو رآني أبو طالب لعلم [أننا] احق منه بقوله:
ونسلمه حتى نصرع حوله | ونذهل عن أبنائنا والحلائل |
ثم مات «٢».
اقول: روى البحراني في غاية المرام حول هذه الآية من طريق العامة خمسة أحاديث ومن الخاصة ايضاً خمسة احاديث.
«إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ