روى البخاري باسناده عن قيس بن عبادة عن أبي ذر رضي اللَّه عنه «انّه كان يقسم فيها انه هذه الآية«هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ» نزلت في حمزة وصاحبيه وعتبة وصاحبيه يوم برزوا في بدر» «١».
وروى ابن المغازلي باسناده عن يونس بن حبيب قال: «سألت مجاهداً فقال: سألت ابن عباس فقال: نزلت هذه الثلاثة الآيات بالمدينة «هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ» في حمزة، وعبيدة، وعلي، وعتبة، وشيبة، والوليد» «٢».
وروى السيوطي باسناده عن ابن عباس قال: لما بارز علي وحمزة، وعبيدة وعتبة، وشيبة، والوليد قالوا لهم: تكلموا نعرفكم، قال: أنا علي وهذا حمزة وهذا عبيدة، فقالوا: اكفاء كرام فقال علي: ادعوكم إلى اللَّه والى رسوله فقال عتبة هلم للمبارزة، فبارز علي شيبة، فلم يلبث ان قتله، وبارز حمزة عتبة فقتله، وبارز عبيدة الوليد فصعب عليه فأتى علي فقتله: فأنزل اللَّه «هَذَانِ خَصْمَانِ» الآية «3».
وقال السيوطي: أخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية قال: لما التقوا يوم بدر قال لهم عتبة بن ربيعة: لا تقتلوا هذا الرجل فانه ان يكن صادقاً فأنتم اسعد الناس بصدقه وان يكن كاذباً فانتم أحق من حقن دمه. فقال أبو جهل بن هشام: لقد امتلأت رعباً فقال عتبة: ستعلم اينا الجبان المفسد لقومه، قال فبرز عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة فنادوا النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وأصحابه فقالوا: ابعث الينا أكفاءنا نقاتلهم فوثب غلمة من الأنصار من بني الخزرج، فقال