ثانيها: عن محمّد بن الفيض بن المختار عن أبيه عن محمّد الباقر عن أبيه عن جده عن علي رضي اللَّه عنهم، قال: قال لي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم:
«يا علي ما خلقت الّا لتعبد ربك وليشرف بك معالم الدين ويصلح بك دارس السبيل، ولقد ضل من ضل عنك، ولن يهتدي إلى اللَّه من لم يهتد إلى ولايتك، وهو قول ربي جل شأنه «وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى» يعني اهتدى إلى ولايتك.
ثالثها: عن الحارث بن يحيى عن الباقر رضي اللَّه عنه، قال: «يا حارث الّاترى كيف اشترط اللَّه ولم تنفع انساناً التوبة ولا الايمان ولا العمل الصالح حتى يهتدي إلى ولايتنا.
رابعها: عن عيسى بن داود النجار عن موسى الكاظم عن أبيه جعفر الصادق رضي اللَّه عنهما، قال في هذه الآية اهتدى إلى ولايتنا «١».
«وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى» «٢».
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن علي قال: قال رسول اللَّه للمهاجرين والأنصار: احبوا علياً لحبي واكرموه لكرامتي، واللَّه ما قلت لكم هذا من قبلي ولكن اللَّه تعالى أمرني بذلك، ويا معشر العرب من أبغض علياً من بعدي حشره اللَّه يوم القيامة اعمى ليس له حجة» «٣».
وروى باسناده عن ابن عباس في «وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى»: ان من ترك ولاية علي اعماه وأصمّه» «4».
وروى الهيثمي عن جابر قال «خطبنا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم