فقال: ما هذه الجماعة؟ قالوا: يا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قعدنا نتحدّث، منا من يريد الصلاة، ومنا من ينام فقال: ان مسجدي لا ينام فيه، انصرفوا إلى منازلكم، ومن أراد الصلاة فليصل في منزله راشداً ومن لم يستطع فلينم، فان صلاة السر تضعف على صلاة العلانية.
قال ابن مسعود: فقمنا فتفرقنا وفينا علي بن أبي طالب فقام معنا قال: فأخذ بيد علي وقال: اما أنت فانه يحلّ لك في مسجدي ما يحل لي ويحرم عليك ما يحرم علي، فقال له حمزة بن عبدالمطلب: يا رسول اللَّه، أنا عمك وأنا أقرب اليك من علي، قال: صدقت يا عم انه واللَّه ما هو عني، انما هو عن اللَّه عزّوجل» «1».
وروى البيهقي باسناده عن ام سلمة رضي اللَّه عنها قالت: «خرج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فوجه هذا المسجد فقال: ألا لا يحلّ هذا المسجد لجنب ولا لحائض إلا لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وعلي وفاطمة والحسن والحسين، ألا قد بيّنت لكم الاسماء أن لا تضلوا» «2».
وروى السيوطي باسناده عن أبي رافع «ان النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم خطب الناس، فقال: ان اللَّه أمر موسى وهارون ان يتبوّءا لقومهما بيوتاً، وأمرهما ان لا يبيت في مسجدهما جنب ولا يقربوا فيه النساء الا هارون وذريته، ولا يحل لأحدٍ ان يقرب النساء في مسجدي هذا ولا يبيت فيه جنب الّا عليٌ وذريته» «3».
وروى ابن المغازلي باسناده عن عدي بن ثابت قال: «خرج رسول اللَّه