احداً وانظر إلى منزلته من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، قد سدّ أبوابنا في المسجد وأقرّ بابه» «1».
قال: «والمعنى ان باب علي كان إلى جهة المسجد ولم يكن لبيته باب غيره، فلذلك لم يأمر بسده، ويؤيد ذلك ما أخرجه اسماعيل القاضي في (احكام القرآن) من طريق المطلب بن عبداللَّه بن حنطب ان النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لا يأذن لأحد أن يمر في المسجد وهو جنب الا لعلي بن أبي طالب، لأن بيته كان في المسجد» «2».
وقال السيد شهاب الدين أحمد: «روي ان بعض الصحابة رضي اللَّه عنهم قال لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وبارك وسلم: يا رسول اللَّه دع لي كوة حتى انظر اليك منها حين تغدو وحين تروح، فقال رسول اللَّه: لا واللَّه ولا مثل ثقب الأبرة» «3».
وروى الكنجي باسناده عن محمّد بن علي: «انه سمع جابر بن عبداللَّه يقول:
سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: سدوا الأبواب كلها الا باب علي ابن أبي طالب وأومأ بيده إلى باب علي» «4».
وروى باسناده عن ابن عبّاس: «ان النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أمر بسد الأبواب الا باب علي بن أبي طالب:
قلت: هذا حديث حسن عال، وانما أمر النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بسد