ورواه ابن عساكر بإسناده عن عمران بن حصين وسعد «٢» والزرندي عن ابن عمر «٣» وابن الجزري عن سهل بن سعد «٤» والوصابي عن أبي هريرة وعمر وسلمة وأبي سعيد وأبي رافع «٥».
وروى الوصّابي باسناده عن بريدة قال: «لمّا نزل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم حصن خيبر، ففزع اهل خيبر، فقالوا: جاء محمّد في أهل يثرب، فبعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم عمر بن الخطّاب بالنّاس فلقي أهل خيبر فردّوه وكشفوه هو وأصحابه، فرجع يجبّن اصحابه ويجبنه اصحابه، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: لأعطيّن الرّاية غداً رجلًا يحبّ اللَّه ورسوله ويحبّه اللَّه ورسوله، فلمّا كان من الغد تصادر لها أبو بكر وعمر، فدعى علياً وهو يومئذٍ أرمد، فتفل في عينيه وأعطاه الرّاية، فانطلق بالنّاس فلقي أهل خيبر ولقي مرحباً الخيبري فإذا هو يرتجز ويقول:
قد علمت خيبر انّي مرحب | شاكي السّلاح بطل مجرّب | |
إذا الحروب اقبلت تلهّب | اطعن احياناً وحيناً اضرب |