ثبوتيا زائدا على ذات المؤثر، وإلا افتقر إلى تأثير آخر في ذلك التأثير، وننقل الكلام إليه، فيتسلسل ذاهبا إلى غير النهاية، وهو محصور بين حاصرين: المؤثر والمتأثر.
ويجري نظير الإشكال (1) في زيادة تأثر المتأثر على ذات المتأثر، فلو كان قبول الأثر زائدا على ذات القابل احتاج إلى قبول آخر، وننقل الكلام إليه، فيتسلسل، وهو محصور بين حاصرين، فالتأثير والتأثر - سواء كانا دفعيين أو تدريجيين - وصفان عدميان غير موجودين في الخارج.
فيدفعه (2) أنه إنما يتم فيما كان الأثر الثبوتي المفروض موجودا بوجود منحاز، يحتاج إلى تأثير منحاز جديد يخصه. وأما لو كان ثابتا بثبوت أمر آخر فهو مجعول بعين الجعل المتعلق بمتبوعه، والتأثير والتأثر التدريجيان موجودان بعين إيجاد الكيف كالسواد في المسود والمتسود، ولا دليل على وجود الشئ أقوى من صدق مفهومه على عين خارجي في قضية خارجية.