فإذا كان أحدهما موجودا كان الآخر موجودا، وكذا في جانب العدم، وإذا كان أحدهما بالقوة فالآخر بالقوة، وكذا في جانب الفعل.
واعترض عليه: بأنه منقوض بالتقدم والتأخر في أجزاء الزمان، فإن المتقدم والمتأخر منها مضافان مع أن وجود أحدهما يلازم عدم الآخر (1). ومنقوض أيضا بعلمنا ببعض الأمور المستقبلة، فالعلم موجود في الحال والمعلوم معدوم لم يوجد بعد مع أن العلم والمعلوم من المضافين (2).
وأجيب (3): أما عن أول النقضين: فبأن معية أجزاء الزمان ليست آنية بأن يكون الجزءان موجودين في آن واحد، بل معيتهما اتصالهما في الوجود الوحداني التدريجي الذي معيتهما فيه عين التقدم والتأخر فيه، كما أن وحدة العدد عين كثرته.
وأما عن النقض الثاني (4): فبأن الإضافة إنما هي بين العلم وبين الصورة