السابع: أنه جوهر مركب من جوهرين: (أحدهما) المادة التي هي قوة كل فعلية. و (الثاني) الاتصال الجوهري الذي هو صورتها. والصورة اتصال وامتداد جوهري يقبل القسمة إلى أجزاء غير متناهية بمعنى لا يقف، فإن اختلاف العرضين يقسمه، وكذا الآلة القطاعة تقسمه بالقطع، حتى إذا أعيت لصغر الجزء أو صلابته أخذ الوهم في التقسيم، حتى إذا عجز عنه لنهاية صغر الجزء أخذ العقل في تقسيمه على نحو كلي بأنه كلما قسم إلى أجزاء كان الجزء الجديد ذا حجم له جانب غير جانب يقبل القسمة من غير أن يقف، فورود القسمة لا يعدم الجسم، وهو قول أرسطو والأساطين من حكماء الإسلام (1).
هذا ما بلغنا من أقوالهم في ماهية الجوهر المسمى بالجسم (2). وفي كل منها