فيه من حيث الجملة من جميع الأصناف يدل على تمام شغل بالدين وربما كان آخر عمره هذا على وجه والثياب من الخز تؤول بالعز والجاه. ومن رأى أنه يلبس ثوبا مفرجا فإنه يأتي امرأة في دبرها. وقال جابر المغربي: للمعبرين التعلق بالأمور الدنيوية فالبياض في الثياب إذا كانت جددا نظيفة مما تعلق بالدين والدنيا وإذا كانت وسخة عتيقة ضيقة فضد ذلك وربما دل الوسخ في الثوب على الضعف في الدين وقيل إذا رأت المرأة أنها تلبس ثوبا أصفر فإن كان لها زوج فإنه يضعف وإن لم يكن لها فتتزوج بزوج. ومن رأى أنه يفتح ثوبا مطويا فإنه يدل على السفر، ومن رأى أنه يطوى ثوبا مفتوحا فإنه يدل على مجئ غائب من سفره. وقال خالد الأصفهاني أحسن الثياب ما كان من قطن إذا لم يكن فيها شئ من القز والحرير لأنه يكون خالصا فهو جيد للدين والدنيا والثياب العتابية إذا كانت من قطن أو حرير فإنها تؤول بالمال الحرام وفساد الدين والهم، وقال جعفر الصادق الثوب الجديد الأبيض للرجل امرأة وللمرأة زوج وملك ونعمة ومنفعة فمن رأى أنه خلع ثوبه عنه إن كان في خدمة ملك فإنه يبعد من خدمته وإن لم يكن كذلك فإنه يطلق امرأته، ومن رأى أنه قص ثيابه بالمقراض فإنه يؤول بحصول خبر، ومن رأى أن السارق سلخ ثوبه فإنه يؤول بوقوع فساد بين نسوته
(٣٢)