من جعلها المال ومنهم من جعلها المرض ومنهم من جعل الملحم ملحمة يعنى القتال وأما الثياب الخز فإنها تؤول بالحج واختلفوا في الأصفر منها فمنهم من كرهه ومنهم من قال إن الخز الأصفر لا يكره ولا يحمد والأحمر منه تجدد دنيا وأما الثياب الكتان فمعيشة شريفة ومال حلال من وجه تحمد عقباه وليس أحد ذم ذلك من المعبرين سواء كانت على الرجال أو النساء ما لم يخالطه شئ من النوع المكروه، وأما الحبرة فإنها تؤول بالحبور وليس فيها إلى الخير خصوصا للنسوة وقيل رؤيا الثياب الخلقة غم فان رأى أن له ثوبين خلقين متقطعين ولبس أحدهما فوق الآخر دل على موته وتمزق الثياب عرضا يؤول بإصابة هموم وتمزقها طولا يؤول بالفرج وذلك بمثابة القباء والدواجي وإذا رأت المرأة ثيابها خلقة قصيرة افتقرت وهتك سترها وأكل الثوب الجديد أكل المال الحلال وأكل الثوب الوسخ أكل المال الحرام وقيل الثياب دليل القلب فنظافتها ووسخها يؤول بالقلب فليعتبر ذلك المعبر وقال السالمي: من رأى أن ثيابه ابتلت عليه وهو لابسها فإن كان على سفر فهو لا يسافر وإن كان نوى أمرا لا يتم له ومن رأى أنه يبيع ثيابه فهو صلاح له ولا خير فيمن يشتريها وإن رآها أنه يدفعها عن نفسه فهو زوال فقره، ومن رأى أنه لبس ثيابا جددا بعد أن اغتسل فإنه يؤول بزوال الهم والغم ويسلم من أمر مكروه ومن رأى أنه يلبس ثوبا محرما عليه أو مما ينسب للنساء فإنه ينكح حراما وأما الثياب المطرزة فإنها تؤول بالهم والغم وربما كانت شهرة يشتهر بها الرائي وربما كانت سياطا يضرب بها جسمه
(٣٤)