وقال أبو سعيد الواعظ: الثوب الذي ذو لوجهين أو ذو اللونين يدل على مداراة وولاية لأصحاب الدين والدنيا والثياب الجديدة صالحة للغنى والفقير وتدل على الثروة والسرور ومن رأى أنه لابس ثيابا جددا فتمزقت لا يقدر على إصلاح مثلها فإنه يسحر إن قدر على ذلك فإنه يرزق ولدا والمرتفعة القيمة للعبيد مرض وللأحرار زيادة نعمة والثياب الرقيقة تجدد الدين فان لبسها فوق ثيابه دلت على موافقة سره وعلانيته وربما كانت النية خيرا من الظاهر وربما نال مالا مدخورا والديباج والحرير لا يصلح لبسهما للفقهاء فإنهما يؤولان بطلبهم الدنيا ودعوتهم الناس إلى البدعة وربما كانت صالحة لغير الفقهاء فإنهم يؤولان بأعمال تستوجب الجنة ويصيب مع ذلك رياسة وتدل أيضا على التزويج بامرأة شريفة أو التسري بجارية حسناء فيحتاج المعبر في تعبير ذلك جميعه من حال الرائي والثياب الوشى تدل على أوجه قال الكرماني: تؤول للصلحاء بالدين ولأهل الفساد بالسياط ولغيرهم بطلوع جدري في الجسم وقال أبو سعيد الواعظ: تؤول بنيل الولاية لمن كان من أهلها خصوصا من أهل الحرث والزرع وعلى حصب السنة لمن يكون من أهلها وهي للمرأة زيادة سرور ومن أعطى وشيا نال مالا من جهة العجم وأهل الذمة أو الميسر وربما تؤول بالسياط. وأما الثياب الممشطة فإنها جاه ورفع صيت ولا بأس بها للرجال وهي جيدة للنسوة وجمعها من غير لبس مال وأما الثياب الملحمة فمختلف فيها فمنهم من جعل تأويلها المرأة ومنهم
(٣٣)