تعالى - وثيابك فطهر - وأما الثياب الزرق فإنها تدل على حزن من جهة السلطان، وقال الكرماني من رأى أنه يلبس ثيابا زرقا فان دينه غير حسن وأما الثياب فإنها مكروهة للرجال إلا الملحفة والإزار والفراش فان الحمرة من هذه الأشياء تدل على سرور وهي صالحة للنساء في دنياهن وقيل إن لبس الحمرة يدل على قتال شديد ومنازعة شديدة وقيل الحمرة فرج مع بغى في الدنيا بدليل قصة قارون وقيل إنها تدل على كثرة المال مع منع حقوق الله تعالى فيه ولبس الملك الحمرة دليل على اشتغاله باللهو واللعب وقيل إنه يدل في المريض على الموت، ومن رأى أنه لبسه في عيد أو جمعة لم يضره وقال الكرماني من رأى أنه يلبس ثيابا حمرا فإنه يلقى قتالا ومنازعة وإن كان أهلا للولاية نالها وربما كان فرحا لقوله تعالى - فخرج على قومه في زينته - وكان لابسا ثياب حمرا وقيل رؤيا الحمرة سواء كانت في الثياب أو غيرها فإنها تدل على الصلاح وربما دلت رؤيا الحمرة في الثوب على السرور. ومن رأى ثيابه احترقت فإنه يصل إليه مضرة من ملك بقدر ما احترق من ذلك ومن رأى أن ثيابه ممزقة فإنه يؤول بكشف الستر ومن رأى أنه يلبس ثيابا من صوف أو وبر أو شعر أو نحو ذلك فمجموع ذلك مال وإذا كان من حرير أو نحوه فمال حرام والثوب المرقع دليل الفسق، وأما الثياب الوسخة فإنها تؤول بالغم والحزن وأما الثياب من الكاغد فإنها تؤول بالشناعة ولا خير في ذلك، وأما الثياب من الجلد فإنها تؤول بالخير والمنفعة على قدر ما ينسب له ذلك الجلد والثوب الذي لا خياطة
(٣١)