المصائب يلبسون الثياب السود والثياب الصفر سقم ومرض إلا في ديباج أو خز أو حرير وهذه الأشياء صالحة للنساء وللرجال فساد دين. وقال الكرماني إذا رأى المريض أنه يغسل ثوبا أصفر حتى زالت صفرته وظهر بياضه فالثوب يؤول بجسم وصفرته تؤول بسقمه وذهابها بذهابه عنه، ومن رأى أنه نزع عنه ثوب أصفر فإنه خارج عن سقمه ولا يضربه حدوث ما يكره في الثوب الأصفر من تمزيق أو نحوه بخلاف جميع الملبوس في اللون.
وأما الثياب الخضر ففرح وسرور وتوفيق طاعة لأنها ثياب أهل الجنة لقوله تعالى - عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق - وقال أبو سعيد الواعظ الثياب الخضر للحي قوة دين وزيادة عبادة وللميت حسن حال عند الله وهي ثياب أهل الجنة لقوله تعالى - ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق - ويدل لبس الخضرة للحي على إصابة ميراث وللميت على أنه خرج من الدنيا شهيدا - وقال الكرماني من رأى أنه يلبس ثيابا خضرا فإنه يؤول بالعز والشرف، وأما الثياب البيض فإنها تؤول بحصول المراد خصوصا إن كانت نقية. وقال أبو سعيد الواعظ الثياب البيض صالحة لبسها دينا ودنيا لمن تعود لبسها في اليقظة وأما أصحاب الحرف والصنائع فيدل لبسها لهم على العطلة إذ هم لا يلبسون الثياب البيض عند اشتغالهم بالعمل. وقال الكرماني من رأى أنه يلبس ثيابا بيضاء نقية فإنه يدل على صلاح دينه وحسن حاله وذهاب همومه لقوله