ما ذكر فإنه يؤول بالحزن والغم وإن كانت عتيقة مقطعة فحصول مضرة وخسران وإن عرف مالكها فإنه يؤول له. وقال أبو سعيد الواعظ الخيمة للسلطان زيادة ولاية وللتاجر سفر وربما دلت على إصابة جارية حسناء عذراء لقوله تعالى - حور مقصورات في الخيام - ومن رأى خيمة فيها نار وهي محتاطة بها ولم يصبها منها سوء فإنه يؤول برجل مذنب يتوب عن ذنبه ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وقيل رؤيا الفسطاط يدل على زيارة قبور الشهداء والدعاء لهم وربما خرج من الدنيا شهيدا وربما رزق زيارة البيت المقدس، ومن رأى فسطاطا مضروبا في مفازة من الأرض أو في بقيع أو في روضة فإنه يؤول بقبر شهيد يظهر هناك، وأما الصيوان فإنه ملك دون سلطان، وقال جابر المغربي إذا كان الصيوان من قطن أو صوف أو كان لونه أبيض أو أخضر فإنه يدل على خدمة ملك عادل صالح ومن رأى بخلاف ذلك فتعبيره ضده وأما الستور فإنها تؤول بملك مشهور عالي الهمة صالح في الدين يفيد السلطان وجميع العساكر ما أمر به ويكون من هذا النوع في حق الأمراء والنواب فمن رأى أنه ضرب له ستر فإنه ينال رفعة وعزا وإن كان من الأمراء نال مرتبة عالية لان الستور لا تضرب إلا للسلاطين والنواب والأمراء المقدمين على الألوف خاصة وأما دون ذلك فلا يضرب لهم ستر وقيل رؤيا الستر في القفر تؤول بالسفر للرائي إذا لم يعرف صاحبه فان عرفه كان
(٤٦)