وقال أبو سعيد الواعظ من رأى كأنه صار نصرانيا فإنه يرث خاله أو خالته إن كان من أهل الصلاح وإن كان من أهل الفساد فإنه يؤول بكفره بنعم الله تعالى وربما يصفه بما هو عنه متنزه متقدس وقيل من رأى أنه صار نصرانيا وقدامه ما يؤكل ولم يأكل منه فإنه يدل على أنه مرتكب فواحش غير راض بقسمة الله له. وأما الفرنج فإنهم يؤولون بالفرج والنصرة أيضا لمن رآهم، ومن رأى أنه صار إفرنجيا فإنه يرتكب البدع ويزيد في طغيانه لأنهم من أهل الحرب والطغيان والجهل.
وأما الأرمن فتعبيرهم في جميع أحوالهم كما تقدم في النصارى ولكن فهم زيادة فمن رأى أنه صار أرمنيا بسوء الخلق.
وأما الرهبان فقال أبو سعيد الواعظ من رأى أنه صار راهبا فإنه مبتدع مفرط في بدعته لقوله تعالى - ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم - الآية وربما دلت رؤياه على ارتكاب مالا يجوز له واستمراره عليه.
وقال بعض المعبرين من رأى أنه صار راهبا وكان من الثقات فإنه يؤول بكثرة الخشوع والخوف من الله تعالى لقوله عز وجل - واضمم إليك جناحك من الرهب - وهو الخوف، وقال بعض الصالحين الراهب من رهب الله تعالى أي خافه وقيل رؤيا الراهب تؤول برجل مكار غدار خداع مبتدع. وأما اليهود فمن رأى أنه صار يهوديا فإنه يرتكب طريق البدعة ويتعصب لليهود ويقوى كلامهم ويصدق أقوالهم ويكون على الضلالة. وقال أبو سعيد الواعظ من رأى أنه صار يهوديا فإنه يترك