وقال جابر المغربي من رأى أنه قطع الطريق وأخذ متاع أحد فإنه يدل على أن صاحب المتاع ينكد عيش قاطع الطريق ويخاصمه ويعارضه في أمر يحصل له منه الضرر ومن رأى أنه أخذ متاعا أو رأى أنه قطع الطريق فإنه يمرض مرضا شديدا ويعافى.
وقال أبو سعيد الواعظ من رأى جماعة ظهروا عليه وهم باغون فإنه ينصر على أعدائه لقوله تعالى - ثم بغى عليه لينصرنه الله - ومن رأى أنه صار قاطع طريق باغيا فإنه يؤول بظفر العدو عليه وحصول مصيبة له لقوله تعالى - إنما بغيكم على أنفسكم - وقيل من رأى لصا دخل منزله وأصاب من ماله أو من متاعه فذهب به فإنه يموت انسان هناك ومن رأى لصا دخل ولم يحمل شيئا فإنه يمرض فيه انسان ويشرف على الموت ثم يبرأ ومن رأى لصوصا قطعوا عليه الطريق وذهبوا له بمال أو متاع كثير أو قليل فإنه يصاب في انسان يعز عليه بقدر ما ذهب به اللصوص وإن لم يذهب له شئ وظفر هو باللصوص فإنه يؤول بضعف انسان عنده ثم ينجو وإن لم يظفر بهم فاشراف ذلك الضعيف على الموت، ومن رأى أحدا من اللصوص يؤذن على منارة فإنه يشتهر ويعلم حاله. وأما أهل الجرائم فإنها تؤول على أوجه إما فعل كل شئ على حدته فتقدم ذكر تعبير كل شئ فيما يناسب فصله وبابه في معان شتى قال الكرماني من رأى أحدا من أهل الجرائم في أمر مهول فإنه يرجع إلى الله وإن رآه بضد ذلك فتعبيره ضده وربما كان كما رأى إذا كان المجرم معروفا ومن رأى أنه أجرم جريمة عظيمة فإنه يؤول على أربعة أوجه