شرا، وأسمى خلقا، وأصدق لهجة، وأصبر على البلاء، وأقرب للحق، وأبعد عن المنكر، وأوثق عند الناس.
3 - المؤمنون أقرب إلى الحقيقة حينما يرجون رحمة، ويخشون عذابا، هم يقرون بألوهيته، ذلك هو المبدع المهيمن لهذا الكون، العادل الحكيم.
4 - هم أسمى رأيا، وأبعد نظرا، وأقوم طريقا، وأنزه نفسا، وأرسخ قدما، وأفضل هدفا، وأثبت دليلا، وأقر عينا، وأحب للغير، وأشد اعتمادا، وأنبل خلقا ممن لا يركن إلى حصن يقيه، ولا يتمسك بركن ينجيه.
5 - المؤمنون - خلاف غيرهم - يدعون لمكارم الأخلاق، ويرجون - دون سواهم - الأجر على الفضيلة، ويخشون السخط على الرذيلة، لثقتهم أن لله عليهم سلطانا يحيط بنواياهم وأقوالهم وأعمالهم، فهم يبنونها على مستند مثبت غير منفي كغيرهم.
6 - أبناؤهم وذووهم أشد صلة بهم، وأكثر احتراما لهم، وأعظم امتثالا لهم، وأدبا إن ساروا على هداهم، وأثبت قدما في الفضيلة والبر والإحسان، يرجون دائما رحمة الله، ويخشون عقابه، يتصلون بحبل ممدود، ورجاء غير محدود.