بقيت وإياها اليقين ولا يرى * لكم فرقة تروى لضاها من الورد وخلفت فيها من علاك مفاخرا * ستبقى مدى الأخطاب شامخة المجد ولم تنس ذكراك الخواطر ما دعى * لنا خاطر يحكيك بالمثل والضد وما أكثر الذكرى إليك تداعيا * لطبعك للإحساس للذوق للجد وأكثرها فينا مثارا وحافزا * بما عن للعينين والسمع والجلد كفاحك في أرض الغري مع العدى * تصون حياض المسلمين من الوغد تصول بها في الرافدين عليهم * فتوسد منهم من تشاء إلى اللحد ولولا أخو ود يصونك غدرها * لبث قتيل الخائنين من الحقد فتستودع الرحمن فيها أحبة * وأهلا إلى أهل وصحب ذوي عهد لتدرك فيها مأربا جل قصده * فتدرك فيك القصد بالشكر والحمد فخط لك التاريخ في صفحاته * مآثر تلقاها على لوحة الخلد إليك بلاد العرب مني سلوة * بمن ذب عن أمجادك الأمس بالهندي وسلوى بلاد الفرس من زاد رفعة * وفخرا إلى علياك بالجد والكد * * * في رثاء الأخ وليت شعري من هو أعز من الأخ وأية كلمة محبوبة للقلب مثلها ولقد حق للأعرابية حينما خيرها الأمير أن تطلب أحد ثلاث قبض عليهم وهو مصمم على قتلهم زوجها وابنها وأخاها، قائلا انتخبي أحد هؤلاء أمنحه إجابة لتضرعك وأنفذ بالآخرين القتل فقالت:
الولد مولود، والزوج موجود والأخ مفقود.
وطلبت إطلاق سراح أخيها، فكان لسحر بيانها وقوة حجتها وصراحتها