المتفائل وثامن بالبشر يلقاك وبالتبسم للخصم كالخل رقيق الطبع حلو النغم الأحمق أو مادح لنفسه بذم أهل الذمم ينعت زيدا قصده بذاك ذم مكرم لا يشتفي إن ذم أو هجا لداء محكم يحس ما يبطنه حقارة من قدم حقد به لا يشتفي إلا بقدح عيلم فالناس أعداء له إن ضيم أو لم يضم يقتص من كل برئ دونما ترحم هذا هو الأحمق والحمق بلاء الأدمي يخلق من أحبابه الخصوم دون مغنم الجشع وعاشر ما همه إلا لذيذ الأدم فاق الورى في شره في طمع أو نهم عيناه تربوان للخلف وللمقدم عساه أن يدرك منها درب ذاك المطعم يواعد النفس الغذا مثل الهزبر الأحزم جيش له بعينه للصيد والتقظم
(١٧٨)