رثاء الأستاذ عباس الخليلي هذه القصيدة قالها في رثاء ابن عمه الأديب المؤرخ البحاثة الأستاذ عباس الخليلي. أحد زعماء الثورة العراقية الذي حكم عليه من قبل السلطات المحتلة لبلاد الرافدين بالإعدام ففر منها إلى إيران وهناك أبدى كفاءات أدبية وسياسية فأصبح صاحب جريدة (اقدام) من الصحف السياسية المرموقة، وكتب كثيرا من الكتب، كما ترجم من العربية إلى الفارسية وإلى جانب ذلك فقد كان شاعرا فحلا نال نصيب السبق في كثير من المبارات الشعرية في البلاد العربية وفي مجال السياسة فقد عين سفيرا للحكومة الإيرانية منها في الحبشة وغيرها.
خليلي إلى من أشتكي ألم البعد * أتجديني الشكوى؟ ألا ليتها تجدي أأنعاك لا بعدا ليومك لا أرى * كيومك أمسى بالفراق على وقد فقدناك لا صدا فنرجوك عودة * ويا ليته قد كان فقدك عن صد فقدنا بمنئاك الحبيب وضيغما * فديناك مغبوط البسالة والود فقدناك فقدان الملاحم ليتها * ومثلك يغدى بالليوث وبالأسد أبو السيف كم جردته أنت في الوغى * على الخصم يوم الكر والطعن والقد سيبكيك مغمورا مدى الدهر مغمدا * أسيرا على منئاك في محبس الغمد وكنت فتى النادي إذا جد جده * فأنى له من بعد بعدك بالرشد فديتك نبراس الفصاحة في الورى * خطيبا هزبرا في الخطوب على الند بكتك عيون العارفين ذوي الحجى * فمثلك مفقود عزيز لدى الفقد ستندبك الأقلام في عبراتها * بأسطر من نور تشق عن الوجد