ناظرة، وتعيدها لك الخواطر باهرة، بذورها الحنان، ونتائجها الأمان، هوية الناطق، وسجية البر الكامل، حكتها الطبيعة في مباهجها الزاهية، وفي زهورها الطالعة، وأغصانها اليانعة، في ضياء القمر المنساب على رقراق الجداول، وزهو الطيور المغردة فوق الخمائل، في الحقول الخضراء الزاهرة، وخرير المياه الساحرة، وما لا يعد ويحصى من المحاسن.
وبالتالي فالبسمة مفتاح الجنان العامرة، والنعم الوافرة، والقلوب الطاهرة، والعقول السليمة، والأنفس الكريمة، والآراء السديدة، والحياة الرغيدة، لذا أقول:
ابسمي (1) ابسمي قد جمع الشمل وزال النقص في المرآة وجهانا وقلبانا مناره واحذري الأوهام أن تسرق كاللص أمانينا ولا تبقي لنا إلا مرارة فهلمي اغتنمي اللذات بالبسمة فالفوت لنا فيها إذا ولت خساره (2) ابسمي لي فأنا جنبك ذا أبسم والشمل بنا يكمل لا نبغي سوانا وهناء العيش بالبسمة ينقاد لنا هيا لنجنيها على الطوع كلانا ابسمي لي بسمة الود من القلب لأعطيك مع الاخلاص والحب الجنانا (3) ابسمي فالكون لي يبسم ما فيه صفاء وحنان ويوليني قياده وأرى البهجة ما وجهت وجهي وأرى في وجهك الباسم لذات السعادة