ومن سن هذا بشرع ودين * وحكم وعقل ورأي رصين فغاض أبي ما به أحلم * وأمي فاضت بما تكتم فكان هواي وما أعشق * فداء لأهوائهم يطلق وكل يشير لعيش حبيب * ويحسب فيما أرى من نصيب وشتان ما بيننا في الهوى * فكل بواد له ما نوى أحن لسلمى ولا أهجع * وما هزني دونها مطمع كأن الحياة وما تبدع * محاسن في شخصها تجمع فلا أبتغي عن سواها بديل * فما في فؤادي سواها جميل محاسن لا نقص فيها أرى * وكل حديث هو المفترى الام ترفض فعاودني خاطر من رجاء * أسائل أمي بسري خفاء عساها ترى وجدي القاهر * فأمي حنان لها ظاهر عساها تحن لهذا الكئيب * وتدني حبيبا للقيا حبيب هناك ألفيتها تصمد * وفي نفسها صخب مغمد وفاض لسان بما يزبد * ولحن بأنفاسها يشهد شكاية رياض من أمه فلاينت قسرا بما يستدل * وسرت رجاء فخاب الأمل أبت وأبى القلب أن يستجيب * وكيف يجيب لنبذ الحبيب وإحلال من شط عن طبعه * وضم بديل إلى ربعه شكتني إلى الأهل والأصدقاء * وقالت تردى مع الأدنياء
(٦٩)