طلب المصالحة خوفا ودام حوار تلاه خصام * وعاد حوارا لأهل الغلام فمن قائل إنها مشكله * فهذا فتانا به معضله سقيم ونخشى عليه الردى * بهذا الصدام لهذا المدى فما الخير إلا بصلح يقام * نسير إليه بترك الخصام الغرور يغويهم وعاد الغرور فأغواهم * فهذا خضوع لشكواهم فليس من الحزم خوف الغريم * وتسليم مطلبهم للخصوم إحضار رياض للمحكمة وظلوا حيارى إلى أن أتى * كتاب حضور لجلب الفتى ليدحض دعوى أقيمت عليه * وما خلفته أذى من يديه فكيف وما في رياض رمق * لدفع الخصومة جاءت بحق طلب المحامي وتردده وقد لجأوا لاختيار الوكيل * ينوب عن المستهام العليل فأدلى فتاهم له بالحقيقة * لعل إلى الحل يلقى طريقه وقال: فتاكم أضل الطريق * وأغوى فتاة بما لا يليق فهزوا أحاسيس ذاك الوكيل * وقالوا: بمثلك يشفى الغليل فقال: نواصل فيها الدفاع * وننظر بالحل يوم النزاع وقد حلت الساعة الحاسمه * وبانت نفوس لهم واجمه
(٧٥)