وفاة الملك فيصل الأول يوم توفى الملك فيصل الأول نصبت المجالس والمآتم وأطلق الخطباء والشعراء عنان قرائحهم وكنت آنذاك في سن الخامسة أو السادسة عشر وبتأثير الروح الاجتماعية نشدت قصيدة رثائية أودعتها إلى السيد ياسين القزويني أحد خطباء المجالس العامة وأهمها وهو مجلس أبي يونس المعروف في الكوفة وجلست في زاوية لأرى مدى استحسان الجماعة للقصيدة وقد استعيدت كرارا وعلى الخصوص عندما وصل القارئ بقراءته الأبيات التالية، صرخ المرحوم الشيخ على البازي وهو شاعر وخطيب سائلا لمن هذه القصيدة فأجابه القارئ لجواد الخليلي. ولا أذكر سوى البيتين التاليين منها لأنها فقدت مع المجموعة الشعرية الأولى المفقودة:
بالله لا تودعوا في الترب جثته * ما بين لحد وفي طيات أكفان هذي الصدور له مأوى يقر بها * وتلك مقبرة ما بين أجفاني راجعني مرة أحد الأصدقاء (الشيخ مهدي الخطيب) وهو من رجال القانون وهو أديب وظريف وقال:
لقد راجعني لخطبة ابنتي جماعة من الوجهاء وأنا في ضيقة مالية لا أطيق والحال في تجهيزهن فما رأيك أن أطلب العون من السيد الإمام البروجردي وكان للسيد وهو مرجع الإمامية من المسلمين للتقليد في الفقه والأصول مع