خطاب للشلغم فأنت يا شلغم كن كالليف أو كالعلقم وكن إذا ما نفذت أعضاك جوف لأهم تشد في أمعائه نفخ كرات القدم وصاياه للبصل وأنت يا بصلة لا تعدينه في المخضم فأنت بالأحرى عليك العول في التأزم وأنت أشهى مأكلا لغانم ومحرم وأنت بالطبخ وبالسلق أدام فاعلمي لا تكثري في عرضه لا سيما في الموسم كي لا تكوني للورى مبذولة بدرهم ثم ابعثي الأنفاس ما يؤذيهم لا ترحمي ثم احرمي الآكل من أمنية التبلعم شدي على أرواحهم من يقض أو نوم فذاك من أدنى سلاح البصل المسوم زيدي فذي لآكليك رغبة التهيم حتى إذا ما كدست معدهم باللقم أمسوا كأسرى تخمة لأكلة لم تهضم
(١٨٦)