فإذا النور لذي الحكمة ينجاب وقد أدرك علما وبقى الجاهل يرتاد الدياجي فاقد الرؤية أعمى * * * أفهل تنكر أن المرء بالآمال يهنى ويعذب ويروم الخير للعقبى ويخشى الشر فيها ويهذب؟!
فهو إن أحسن مشكور ويرجو الأجر في الحلم ويرغب وله في الله سر حافز أو رادع إن هو أذنب مثل ليس لنا عنها وعن تطبيقها حتم ومأرب * * * ما ترى في جاهل قر بنقص وبجهل وتمرد وبأقوال تناقضن فقد يثبت أمرا ثم يرتد؟
فهو في الترديد والجهل وفي الشهوة حيران مبدد قد بنى مبناه بالنفي فعقباه على النفي مخلد حكمت شهوته حتى أضلته عن الرأي المسدد * * * فهو للشهوة منقاد أسير ومطيع ومسير لا يرى غير رضاها بانطلاق من قيود الخير والشر فهي إذ تنكر ربا أنكرت أمرا ونهيا لتحرر وترى في الأمر والنهي حديثا صادرا من دون مصدر ومباح كل ما في الكون للنفس وما في العيش منكر * * * أفتدري كيف أغواك الهوى فاخترت إنكار الحقيقة