غديرية أخرى جاء عن الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) انه لما سمع ان أبا بكر وعمر تمسكوا في أمر الخلافة بالشورى قال:
إذا كنت بالشورى ملكت زمامهم * فكيف بهذا والمشيرون غيب وإن كنت بالقربى ملكت أمورهم * فغيرك أولى بالنبي وأقرب فجاريتها بالأبيات التالية:
أخصك فيها للإمارة بينهم * وهذا ابن زيد للإمارة يندب وما كنت إلا واحدا من جنوده * تخلفت حتى صرت باللعن تنكب أميرك في العشرين كرها تطيعه * وأنت بها شيخ تذل وترهب فأمرك في كفى أسامة ماثل * ومولاكما في خم ذك المجرب أتجهله أم قد تجاهلت مرة * وانكاره كفر وظلم وأرهب وإن كان فضل السبق أعطاك حقها * فقد جئت في خمسينها تتقرب وإن كان فضل السن ولاك دونهم * فكان أبوك الحي بالسن أنسب ومن هو أحرى من أبيك بسنه * مشايخ من خير الصحابة تحسب وإن كنت بالتقوى كرمت فلا نرى * لتقواك فيها ما تبز وتغلب وفيها أمير المتقين وسيد الوصيين * أولى منك شأنا وأطيب أفقت الملا علما وباب مدينة * النبي علي للعلوم مصوب أأبليت فيها في الحروب مضحيا * كفى خيبرا خزيا بها حين تهرب أكنت زكيا لم يدنسك رجسها * كأهل الكسا أم كنت للإثم تشرب أهل قد بززت القوم فيها عدالة * وبرا ولم تظلم بها حين تغلب