من قاطع ومازق وطاحن وهاشم وسامع وناظر وساعد ومعصم يصول كالضرغام إن فاز بمهدور الدم إن خانه الحظ بسهم في الوغى أو أسهم فهو لها اليوم لعمري كالبلاء المبرم العصبة وعصبة قد حاججت أخرى وإن لم تفهم ذي تنتمي لزمرة وذي لأخرى تنتمي هذا رمى هذا وذا فيما رماه قد رمي كلاهما قد جهل الصواب جهل مخرم وحسبك الأهواء كم جرت لنا من مشأم كم أحدثت من فتن من محن من سقم وهدمت بالجهل سلطانا كشر مهدم وأججت في النفس ما يذيبها من ضرم تنابزت باللقب المشؤوم بعد السلم مشيرة هذا يماني وهذا حضرمي وذاك من يعربها وذاك نسل العجم أغواهم شيطانهم رغما كشر مرغم فأصبحوا وهم لأصل واحد كخصم
(١٧٩)