رسالة تعزية وتسلية تحية الأعزاء أم ظافر. حنان، ظافر، حازم، عادل، علي.
السلام عليكم مني ومن خالتكم والأولاد والبنات.
في الحين الذي أبعث لكم برسالتي هذه تعزية وتسلية وأقدم لكم الأبيات الشعرية الدالة على عمق تأثري من هذا الحادث المؤلم الذي لم أفجع بمثله وكأن قلبي كان على خلاف عادته وحبه لمشاهد ألمانيا يأبى في هذه السفرة الذهاب والاجتماع في ألمانيا.
ولقد خذلت أم باسم مرارا ومثلها باسم أن يكون اجتماعهم عندنا في كندا فأبوا علي وشاء الله أن أطاوعهم عند رغبتهم فاصطدمت بالحادث المؤلم الذي أذهلني حقا وإذا بين عشية وضحاها ينقلب الفرح ترحا بيد لو تعمقنا في هذه الحياة بعين البصيرة لوجدناها بنيت منذ بدء خلقتها على هذا المنوال.
* (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى) *.
وهذا وقع طبيعي لابد منه من فقدان تدريجي وقوله تعالى: * (وإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) *.
وكأننا وإذ يبلغ منا الألم مبلغه لم يجر علينا الأمر.
ولهذا ان شئنا حياة هانئة أن نتقبل المجرى الطبيعي والاستسلام للأمر الواقع الذي لا مفر منه. والبلية إذا عمت طابت.
وإني أتكلم هذا أعتقد بأني أحمل التمر إلى هجر، وأعتقد بأن أم ظافر من النساء المثاليات اللواتي يندر وجود أمثالهن من بعد النظر وسدادة الرأي ونقاء