ومثلك لا يخفى له الحق أهله * وكان حريا فيك والسن أشيب تعيد لأهل الحق حقا غصبته * وان تتقى ذنبا ولله مهرب فعدت بها أنكى وأدهى تفاقما * وصيرتها في حوزة هي أنكب زرعت بذور الشر ثم سقيتها * بأيدي تكن الكفر والثأر تطلب فبثت كما شاءت فسادا أو أقبلت * بمعولها ما شيد هدما تخرب نفاقا وجهلا كيف تأتى نتاجها * مع القسر غير البغي والإثم تجلب فسبقك في الإصرار عمد أو عارفا * لنفسك ثم العطف للغير يغصب كأنك ما آمنت إلا مخادعا * وبالوصل رمت القطع فيها وتسلب نفاقا وكيدا بعد طول مودة * وصدا وإجحافا تزيد وتسهب لك الويل يوم الحشر إن جاء شاهدا * وخصمك لك المختار ما كنت تعرب؟!
* * * في ميلاد الإمام الحسين (عليه السلام) في ثلاثة من شهر شعبان لتسهب فيك الألسن الشعر والنثرا * لعمري لم تدرك بها بأسها نزرا بلغت سموا ذروة المجد والعلا * فعذرا إذا قصرت في مدحكم عذرا فردت بآباء أجل مناقبا * وأعظم أن تروى مآثرهم شعرا وأبناء أقمار الدياحي أئمة * لقد ضل من ناواهموا مثقلا وزرا ظهرت فأصفاك الإله مسددا * عن الرجس محفوفا بألطافه الكبرى تقمصت نفسا لو أنيطت لعالم * لناء بها حملا وناء بها صبرا تجود بأبناء ومال وأخوة * ونفس لتحيي الحق والسنة الغرا وجود امرئ بالمال يكفيه مفخرا * فكيف وأوتي ما يجود به النحرا