إذا تغير السلطان تغير الزمان إن سخط الخاصة يغتفر مع رضا العامة إذا غضب الله على أمة غلت أسعارها وغلبها أشرارها ولكنني آسى أن يلي هذه الأمة سفهاؤها وفجارها فيتخذوا المال دولا وعباده خولا (1) العلماء حكام الملوك، والبغي آخر مدة الملوك العلم دين يدان به ألأم الناس من سعى بإنسان ضعيف إلى سلطان جائر إنها ساعة - من الليل - لا يدعو فيها عبد إلا استجيب له، إلا أن يكون عشارا أو عريفا أو شرطيا (2) ثلاثة يؤثرون المال: تاجر البحر، وصاحب السلطان، والمرتشي في الحكم إذا كان الراعي ذئبا، فالشاة من يحفظها؟!
لعن الله الآمرين بالمعروف التاركين له، والناهين عن المنكر العاملين به