ولا تختلن (1) عدوك. ولا تعقد عقدا تجوز فيه العلل (2) ولا تعولن على لحن قول بعد التأكيد والتوثقة، ولا يدعونك ضيق أمر لزمك فيه عهد الله إلى طلب انفساخه بغير الحق (3).
ولا تقوين سلطانك بسفك دم حرام فإن ذلك مما يضعفه ويوهنه بل يزيله وينقله، ولا عذر لك عند الله ولا عندي في قتل العمد!
وإياك والمن على رعيتك بإحسانك، أو التزيد في ما كان من فعلك (4) أو أن تعدهم فتتبع موعدك بخلفك، فإن المن يبطل الإحسان، والتزيد يذهب بنور الحق، والخلف يوجب المقت عند الله والناس.
وإياك والعجلة بالأمور قبل أوانها، أو التسقط فيها عند إمكانها (5) أو أو الوهن عنها إذا استوضحت. فضع كل أمر موضعه، وأوقع كل أمر موقعه.