وإن سخط الخاصة يغتفر مع رضا العامة (1). وليس أحد من الرعية أثقل على الوالي مؤونة في الرخاء وأقل معونة له في البلاء، وأكره للإنصاف وأسأل بالإلحاف (2)، وأقل شكرا عند الإعطاء، وأبطأ عذرا عند المنع، وأضعف صبرا عند ملمات الدهر، من أهل الخاصة 03).
أطلق عن الناس عقدة كل حقد، واقطع عنك سبب كل وتر (4)، ولا تعجلن إلى تصديق ساع فإن الساعي غاش وإن تشبه بالناصحين.
إن شر وزرائك من كان للأشرار قبلك وزيرا، ومن شركهم في الآثام، فلا يكونن لك بطانة (5) فإنهم أعوان الأثمة وإخوان