الاحتجاج الساقط والتحريف الكبير.
ومنها ما مر في صحيفة 159 - 160 فيما تذكره الأناجيل في أحوال تلاميذ المسيح مما لا ينفك عن الظلم ولو بمحض خذلانهم للمسيح ونكولهم عن مواساته التي طلبها منهم مرارا بالتأكيد.
فالقرآن بآية العهد المتقدمة يوضح أن الأناجيل قد خالفت الحقيقة بأحد أمرين.
أما بوصف التلاميذ بما مر من صفات الذم. وأما بإرسال المسيح للتلاميذ بعده ليعلموا جميع الأمم ويعظوا العالم أجمع بالإنجيل وأنه أرسلهم كما أن الله أرسله. كما مر في صحيفة 160 وهذا هو الإمامة في الناس.
وقال للتلاميذ أيضا إن كل ما يربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماوات وكل ما يحلونه على الأرض يكون محلولا في السماوات.
مت 18: 18. وكيف يجتمع في كتاب الوحي أن المسيح يقول لبطرس إذهب عني يا شيطان أنت معثرة لي لأنك لا تهتم بما لله بل بما للناس مع قول المسيح له أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأعطاه إمامة الحل والربط في الديانة كما تقدم لسائر للتلاميذ أنظر مت 16:
16 - 24.
ومنها ما مر في صحيفة 208 و 209 من أن بولس كان ضدا للكنيسة وكان يهجم على البيوت ويجر المؤمنين بالمسيح نساء ورجالا إلى السجن ويقتلهم ويعاقبهم ويضطرهم إلى التجديف (الكفر بالمسيح وشتمه) وكان مجدفا ومضطهدا ومفتريا.
وكيف يجتمع هذا مع ما يذكره العهد الجديد في أعمال الرسل والرسائل المنسوبة إلى بولس أن بولس صار رسولا وإماما. بل كان النفوذ لإمامته في النصراني فقد قالت رسائله ما شاءت من إبطال شريعة التوراة وعيبها وذمها كما مر في صحيفة 118 و 119 فالقرآن يوضح أن التلاميذ