المكتوب فالذي قدسه الأب أتقولون له إنك تجذف (تكفر وتشرك) لأني قلت إني ابن الله) فانظر إلى هذا الكلام وتعليمه السخيف بتعدد الآلهة.
له احتجاجه التحريفي الواهي فإنه ينادي بأن المراد من ابن الله هي النبوة الوثنية الإشراكية.. ومن ذلك ما في العدد الثالث من الفصل الأول من رسالة العبرانيين في قولها في المسيح المعبر عنه بالابن (ورسوم جوهره) أي جوهر الله جل شأنه. أو (وصورة جوهره) أو (وصورة أقنومه)..
ومن الدواهي أنه يوجد في العدد التاسع من الفصل الثاني من رسالة العبرانيين في المسيح (لكي يذوق بنعمة الله الموت) والنسخة الثالثة المذكورة في الجزء الأول في صحيفة 19 و 20 تذكر في حاشيتها أن هذه العبارة تقرأ هكذا (لأن الله نفسه بنعمته ذاق الموت) تعالى الله عما يصفون وهذا الغلط لو لم يكن جائزا عند أصحابنا النصارى لما رسموا عبارته المشومة في قراءة كتب وحيهم وطبعوها لكي تنشر في العالم. فيا للأسف والعجب.
الدكتور: هذا الإله الواجب الوجود الذي لا يتجزأ ولا يمكن أن يكون مركبا لا في الماهية ولا في الوجود ولا في المقدار.
هل يلزم أن يكون واحدا مقدسا عن الشريك في الإلهية.
أو يجوز تعدد الآلهة والشركاء في الإلهية.
كما خبطت به أفكار الكثير من المتدينين بالإلهية.
الشيخ: لما لزم الاعتراف للإله الذي هو العلة الأولى للكائنات بأنه واجب الوجود ولا يمكن أن يكون متجزيا ولا مركبا لا في الماهية ولا في الوجود ولا في المقدار فكيف يتعدد الإله.
ولأجل تشريح الكلام وتوضيح البيان وتتبع الأوهام في متاهاتها نقول إن تعدد الإله لا بد فيه بعد الاشراك في الإلهية أن يمتاز كل واحد بمميز له عن الشريك الآخر بحيث يتحقق التعدد ويصح الحكم به.