وسلم بالأمر فيما أمر به والنهي عما نهى عنه.
والهجرة المذكورة بالدين واجبة كتابا وسنة قال تعالى * (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) * وقال صلى الله عليه وسلم:
" من فر بدينه من أرض إلى أرض وإن كان شبرا من الأرض استوجب الجنة وكان رفيق أبيه خليل الله إبراهيم ونبيه محمد عليهما الصلاة والسلام " وإلى غير ذلك من الآيات والأحاديث.
وإجابة داعي الله واجبة قال تعالى * (واتبع سبيل من أناب إلي) * فإذا فهمتم ذلك فقد أمرنا جميع المكلفين بالهجرة إلينا لأجل الجهاد في سبيل الله أو إلى أقرب بلاد منكم لقوله تعالى: * (قاتلوا الذين يلونكم من الكفار) * فمن دخل عن ذلك دخل في وعيد قوله تعالى: * (قل إن كان آباءكم وأبناؤكم....) * وقوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكن انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا في الآخرة) *.
فإذا فهمتم ذلك فهلموا للجهاد في سبيله ولا تخافوا من أحد غير الله لأن خوف المخلوف من غير الله يعدم الإيمان بالله والعياذ بالله من ذلك قال تعالى * (فلا تخشوا الناس واخشوني) * وقال تعالى: * (والله أحق أن تخشوه) * لا سيما وقد وعد الله في كتابه العزيز ينصر من ينصر دينه، قال تعالى * (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) * وقال تعالى * (ألا تنصروه فقد نصره الله) * وحيث إن لم تجيبوا داعي الله وتبادروا لإقامة دين الله تلزمكم العقوبة عند الله تعالى لأنكم أدلة الخلق وأزمتها فمن كان مهمتها بإيمانه شفيقا بدينه حريصا على أمر ربه أجاب الدعوة واجتمع مع من ينصر دينه.
" وليكن معلومكم أني من نسل رسول الله صلى الله عليه وآله فإني حسني من جهة أبي وأمه وأمي كذلك من جهة أمها وأبوها عباسي.. " (1) وحكت هذه الوثيقة ضروبا من الافتعالات فقد زعم أن جميع ما بشربه وقال من أجله كان بإيعاز من النبي صلى الله عليه وآله وهو افتراء ومحض.