فهذا الذهبي - وهو من كبار مؤرخي تاريخ الإسلام، ومترجمي الأعلام - نراه يترجم للإمام المنتظر المهدي عليه السلام، فيقول: - خاتمة الاثني عشر سيدا الذين تدعي الإمامية عصمتهم...
ومحمد هذا هو الذي يزعمون أنه الخلف الحجة، وأنه صاحب الزمان، وأنه حي، لا يموت حتى يخرج فيملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا.
فوددنا ذلك، والله.
فمولانا علي من الخلفاء الراشدين.
وابناه الحسن والحسين، فسبطا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيدا شباب أهل الجنة، لو استخلفا لكانا أهلا لذلك.
وزين العابدين كبير القدر، ومن سادة العلماء العاملين، يصلح للإمامة!...
وكذلك ابنه أبو جعفر الباقر سيد، إمام، فقيه، يصلح للخلافة!
وكذا ولده جعفر الصادق كبير الشأن، من أئمة العلم، كان أولى بالأمر من أبي جعفر المنصور.
وكان ولده موسى كبير القدر، جيد العلم، وأولى بالخلافة من هارون.
وابنه علي بن موسى الرضا كبير الشأن، له علم وبيان، ووقع في النفوس، صيره المأمون ولي عهده، لجلالته.